رواية صدرت حديثا للكاتب والصحفي سمير ساسي تنطلق أحداثها من قصة فتاة صغيرة اعتقلت وقضت في السجن سنة كاملة أصيبت إثرها بمرض خطير أدى إلى وفاتها بعد خروجها من السجن فكانت عينة دالة على حالة الاهمال الصحي الذي تعاني منه السجينات كما عانى منه السجناء السياسيون. بيت العناكش كنية لغرفة في السجن يوضع فيها السجينات اللاتي صدر ضدهن احكام بالاعدام والمؤبد من سجينات الحق العام وضعت فيها السجينات الإسلاميات للتنكيل بهن وكانت جميلة (اسم بطلة الرواية) واحدة منهن عانت على صغر سنها ولم تتحمل أثر تلك المعاناة فماتت وفتحت جرحا سرده الكاتب من خلال تتبع شهادات حية لعدد من السجينات صاغه بأسلوب أدبي في محاولة لتجميل القبيح.
شخصيات الرواية نساء في مجملهن ومن حضر من الرجال كان دوره ثانويا اقتضاه مسار السرد.. و في الرواية شهادات عن التعذيب والاغتصاب والانجاب بعد الاغتصاب وشهادات مروعة عن التحرش بالسجينات المفرج عنهن والخاضعات للمراقبة الادارية ووصف لمقاومة هؤلاء السجينات لكل هذه الضغوط لتنتهي هذه الأحداث بانفتاح على آخر عهد الطاغية المخلوع.