"بين نبوّة جبران ورؤيا رامبو كانت إقامة أدونيس الشعريّة، ومن ثوريّة ماياكوفسكي إلى ميولات أندريه بروتون التروتسكية تمّ تنشيط اضطرابه السياسيّ، أمّا غنوصيته المحفوفة بغير قليل من السلوك الوثنيّ، فقد نبتت من رحم البحث عن المشترك بين الصوفيّة والسوريالية، لذلك فإنّ مسألة العبور إلى منجزه النصي تظلّ أشبه بالمشي بين فخاخ ملغومة، إذ كثيرا ما أفصحت أعماله الإبداعية عن كونها طريدة الكتابة الآلية وما يعادلها صوفيّا بالشّطح، فبدت لا نظاميّة، متجاوزة كلّ ما له صلة بالمعيار الأخلاقي والجمالي كما لو أنّها فيض من اللا/وعي.
وعلينا أن ننتبه، إن تشغيل البحث عن الخطاب السوريالي في المنجز النصي الأدونيسي لا يروم عقد محاكمة توجّه فيها أصابع الاتهام إليه مثلما نقرأ في دراسات عديدة، بقدر ما يحاول الانزياح عن المناخ القضائي للسّائد من ثقافتنا، حيث تحوّلت الكتابة إلى ضرب من الأسلحة تبيح وتحرّم كما تمدح وتهجو. على العكس، تسعى هذه الدراسة إلى ايجاد معادلة مغايرة من خلالها نستطيع التفكير جماعيّا".
Savez-vous que les arbres sont un peu timides mais que, si on prend la peine de les observer, on s'aperçoit qu'ils parlent, qu'ils bougent et qu'ils voient ? Le petit garçon va peu à peu les apprivoiser et, avec un soupçon d'imagination, il va entamer un merveilleux voyage et découvrir leur secrets.