يتناول الدكتور الأزهر الماجري في هذا البحث إشكالية الإسبداد السياسي في تونس مابين سنة 1956 و2011، الذي عرفه التونسيون و عانوا من ويلاته على إمتداد أكثر من نصف قرن، و الأسس التي إنبنى عليها، و طرق توظيفها، و أشكال إستخداماتها.
حوصلة : لم نحلّق في أجواء التّنظير، أو التّعالي عن الواقع، لم نبق في مستوى الخطاب ، بل إعتمدنا على عيّنات ملموسة استقيناها من واقع التجربة، والسّير الذّاتيّة للأفراد العاديّين.
ثلاثة مسارات فردية طبعة ثانية حاولنا متابعة أصحابها في كلّ فترات حياتهم. إنطلقنا من مراحل الطفولة و مايشوبها من عفويّة و تلقائيّة، إلى المراهقة والإندفاع غير المحسوب، وصولًا إلى الكهولة ثمّ الشيخوخة. الشيخوخة هي مرحلة النضج و ” الحكمة ” والمرجعات بالنسبة للبعض.
ثلاث مسارات فردية ممثّلة تقريبا لثلاث أجيال متعاقبة عاشت في العهدين البورڤيبي والنّوفمبري ، وخبرت كنههما: العهد البورڤيبي النّاهض، والعهد البورڤيبي المتهاوي ثمّ العهد النوفمبري المستبدّ