رواية لا غاية لها إلاّ إدهاشك و مخاتلة المتوقع في آفاق قراءتك، ادعوك إليها فلا تملك إلاّ التلبية، و تراودك عنك، فتذعن للمتعة خالصة و مصفّاة، يتماهى فيها متن النص التراثي الضارب بجذوره في العمق ، بالراهن في أوج حداثته، و اللغة الشعرية الناهضة بمستويات عالية في التصوير، بالمحكي و لوازمه.. نص جمّاع في فصيله و في أبوابه لمقامات في أنحاء شتّىو سياقات تناوب في أدائها كلّ من "بربرا" الأنثى المتراوحة بين الفكرة و الممكن، "النّوّيّ" شهيد المعنى الممحون بغربته و بخساراته ..
هو "إمتاع و مؤانسة" يعيد الكاتب تشكيلهما ضمن سياق يحمل روح العصر، و قد اختار أن يهديه لأبي حيّان التوحيدي ، و أن يحيي جذوته و يوقعك في اللبس لا غاية له إلاّ إشراكك في الخلق الفنّي، فالنص بلا شك مكتوب بمدادك، و هو في مجمل أمره مكاشفة لحقيقتك، ينفض عنها غبار الوقت، و يتيح لها أن تتجلّى بلغة ساخرة قد تدمي وعيك أو تضحكك، و هو حكايات بعضها يتولّد عن بعض ترويك، و مرايا تجلي عن العرضيّ من تكوينك و عن الجوهر .
نصّ يطرق بابك ، و يسألك :
صديقي القارئ
هل أنت هنا ؟ هل أنت هنا ؟