هل كانت الفلسفة عند «كانط» منوال تفكير أم نمط عيش، وضربا من السلوك اليومي؟ ذاك هو السؤال الذي يبرز في الذهن أثناء قراءة كتاب «الأيام الأخيرة لإيمانويل كانط»، ويستبد بالقارئ حال الفراغ منه. لقاد كان «كانط» صارما في حياته صرامة نسقه الفلسفي، يقدس الواجب في معاملاته اليومية وهو الذي جعل الواجب منشودا لذاته في أطروحاته عن الأخلاق والقيم.