الفشلُ مقدّر لي حتّى في أطراف الدُنيا، سأفشل.. سأفشل،
سيلفظني العالمُ كطحالب سيّئة على شاطئ صخريّ. أمّا البقاءُ فهو الانتحارُ بعينه، كلّ يوم أقضّيه هُنا هو سنتيمتر إضافيّ في الخطواتِ القليلة إلى حافة مبنى شاهق أقفزُ منه لانهائيّا في مخيّلتي. في تونس بن علي أنا السجينةُ والمريضةُ والمومس والمُدمنة. هذا البلد مظلمة كُبرى بأسوار عالية وإصرارٍ على الحطّ من العزائم. يُغلقون السماء كلّ ليلةٍ بجذب سحّابٍ خاطوه في طرفيها ينزلقُ سادّا الأفق، حتّى لا نحلم. دعني أبكيك.. دعني أحترق.