- Neuf


يعد البحث في البناء التقليدي امتدادا طبيعيا في " أنثروبولوجيا المكان" بمعنى انه ومنذ البداية، أعطت المجموعات البشرية لفضاءاتها جملة من المعاني والمهام المرتبطة بمجموعة من الممارسات والتمثلات الاجتماعية والرمزية التي يجب جمعها وشرحها ومقارنتها.
إذن هذا البعد المكاني الذي لا يمكن تجاهله في هكذا بحث، لا ينبغي استيعابه أو فهمه بشكل مباشر؛ إنما يتجلى ذلك فقط في خصوصية النظم والهياكل الاجتماعية كما هو الحال في خصوصية الأدوات الرمزية. «كل الإنسان بما هو وبما يفعله مرتبط بتجربة المكان. إحساسنا بالفضاء والمكان ينتج عن توليف لعدّة بيانات ومعطيات بصرية وسمعية وحركية وشمية وحرارية. كل إحساس من هاته الاحاسيس لا يشكل نظاما معقدا فقط ولكن كل واحد منا، هو مشكّل ومنظّم من قبل الثقافة، لا يمكننا الهروب من حقيقة أن الافراد الذين تربوا في ثقافات مختلفة يعيشون أيضا في عوالم حسية مختلفة.» وإذا كنا نسمي الفضاء أو المكان جميع العلاقات التي توحد الأفراد في بيئتهم، فسوف نفهم إذن أهمية أنثروبولوجيا المكان للتقدم نحو الحل الممكن والمحتمل للمشاكل الحضرية الحالية.
إن دراسة البناء التقليدي للجنوب الشرقي التونسي، والتي ستتم مناقشتها في هذا الكتاب، توسّع في الواقع هذا التفكير الشامل ذو الطابع التاريخي والاثري والسوسيولوجي والأنثروبولوجي. وتهدف إلى تقديم تقرير عن الأنماط المعمارية التقليدية وما قبل الصحراوية في منطقة معينة من تونس في علاقة بالجغرافيا والتاريخ والاقتصاد والثقافة المحلية وكذلك بالنماذج الموجودة في المنطقة الجغرافية المحيطة بها.
1921, Oklahoma. Dépossédés de leurs terres, les Indiens Osages ont été parqués dans une réserve aride. Mais sous leurs pieds coule un océan de pétrole. De quoi rameuter, en quelques mois, les ...
Partis d'Angleterre à la fin du XVIIIe siècle pour conquérir une contrée inconnue, les premiers colons doivent se battre pour survivre. ...
Une démarche active qui part du quotidien des élèves, pour leur apprendre à se questionner, interroger les documents et expérimenter par eux-mêmes.