حكاية مسعود ولد رمضان المدّب مع نظام بورقيبة، أخذت مني هذه الرّواية ثلاث سنوات من عمري، واستنزفت روحي و عقلي ووجداني، و كان عليّ أن أعيد كتابتها أكثر من مرّة و راجعتها أكثر من عشر مرّات، و كنت فيها في منتهى الفسوة مع نفسي و خصوصا لغتها العربية التي خرصت كل الحرص أن تكون في مستوى عال مستعينا بالنص القراني و بالمعاجم القديمة و الحديثة و بمدونة النثر العربي قديمه و حديثه و بمدونة الشعر قديما و حديثا، لأتجنب ما وقعت فيه الكثير من الروايات من استسهال و تراخ في مستوى لغة الكتابة بدعوى حداثة مغشوشة ارادوا فرضها فرضا مضحين بفصاحة اللغة و جماليتها لا علاقة لسيرة الطيب ولد هنية بهذه الرواية، الا من حيث المكان، اذ تدور أحداث طين الله في ريف الكاف أيضا، أحداث الرواية مأخوذة من الواقع و لكنها ليست سيرة ذاتية.