تجسد هذه الرواية الاشتباك الحادث بين الواقع والفكر والفلسفة والدين، تناقش الكثير من القضايا مثل العنف والتطرف والتصوف والحياة والموت، ومن خلال شخصيات الرواية استطاع المؤلف أن يعرض جميع الآراء والردود عليها فيما يخص هذه الموضوعات.. كانت المعضلة الكبرى في هذه الرواية هي قيام حسين بدوي بتفجير نفسه بجانب إحدى الكنائس، لتظهر هنا شخصية المحققة المشهورة كلودين بواترونو، والتي ألقت اللوم على الأديان، وأرجعت كل العنف الحادث في الحياة إلى الأديان السماوية كلها، متجاهلة أن هناك الكثير من عمليات العنف يُقدم عليها الملاحدة والعلمانيون ومن لا ينتمون إلى أي دين من الأديان.
وعلى الجانب الآخر يظهر لنا نموذج إيريك إيمانويل، وهو الذي يعرض الأسباب الموضوعية للتطرف والعنف في العالم، ولا يرى أن الأديان لها صلة بكل هذا، ففي كل حقبة هناك قتل وتطرف وتعصب باسم أي شيء، كما يرى أن الجهل هو الرابط الوحيد المؤدي إلى العنف وليس الأديان. والنموذج الرابع الذي تُظهره الرواية هو أوغسطين، وهو بطل الرواية الذي سيأخذ حيزًا كبيرًا من الأحداث.. شاب طويل جدًا ونحيف للغاية بدت عليه علامات السذاجة، وحصل في أحد الأيام على فرصة للعمل في صحيفة الغد، ليوجهه مديره في العمل بالنزول إلى الشارع وجلب الأخبار والأحداث!
يصادف أن في يوم نزوله يحدث هذا الانفجار الكبير، ويقترب أوغسطين بشكل بالغ من الأحداث -حتى كاد أن يقتل نفسه- ويكون هو الشاهد الوحيد على هذه العملية وبعدها يتعرض للكثير من التساؤلات ويصبح هو الحاضر الأبرز في المشهد نظرًا لقدرته على الاقتراب من الحدث أكثر من الصحفيين الآخرين، كما ستظهر هنا قدرته العجيبة على رؤية الموتى الذين يحيطون بالبشر، إنه يرى الموت في داخل كل واحد ممن يحيطون به، ويرى الأموات وهم يقتربون منا ويبتعدون مرة أخرى، ويحدثنا عن تأثيرهم على الآخرين. كما تقف بنا الرواية طويلًا أمام حسين بدوي ودوافعه في التفجير وتناقش الكثير من المحاور الدينية والفلسفية.
"- Comment s'appellent-ils, ces trois-là ?- Steinbock, Ibbieta et Mirbal, dit le gardien.Le commandant mit ses lorgnons et regarda sa liste : - Steinbock... Steinbock... Voilà. Vous êtes condamné à mort.Vous serez fusillé demain matin.Il regarda encore : - Les deux autres aussi, dit-il.- C'est pas possible, dit Juan. Pas moi.Le commandant le regarda d'un air étonné..."Ce volume comprend Le mur, La chambre, Érostrate, Intimité, et L'enfance d'un chef : "Voici cinq petites déroutes tragiques ou comiques... Toutes ces fuites sont arrêtées par un mur." (Jean-Paul Sartre)