وسط زوابع قمم جبال "البيرنيه" المتوجة بالثلوج, صرخ رضيع و انطفأ صوت أمه الى الأبد . صادف هذا الحدث احتفال القرويين بأحد الأعياد , فوهب الرضيع اسم ذلك العيد : " سيبستيان" كما وهب ملجأ في بيت العجوز " سيزار" و ابنته " أنجلينا" و فيضا من المحبة أغدقه عليه سكان البت الريفي . و هكذا ترعرع ابن الجبل , لكنه ظل يشكو شعورا من بالوحدة لم يبدده سوى ظهور "بيل" , كلبة الانقاذ البيضاء الرائعة , الكلبة التي يسيء اليها جميع سكان القرية حتى صارت عدوة لهم , و لكن ظهورها في حيات سيباستيان قدح وابلا من المغامرات الشيقة انتهى بنمو صداقة نقية بين الدابة و الصبي . في عزلة تلك القمم الموحشة , ينقذ بيل و سيباستيان أحدهما الاخر من الموت , أكثر من مرة , و معا يصنعان من صداقتهما النقية حياة صغيرة هي ملجأ الأرواح الكبير .