نهضت من نومها فزعة في شهقة عميقة وصوت وجيب قلبها يملأ صدرها وأذنها . جلست في مرقدها تلهث محاولة فهم ما جرى . بضعة ثوان كانت كافية ليتجلى الضباب الذي يلف عقلها . جالت حولها بعينيها لتجد أنها في غرفة نومها وفي فراشها ...مدت يدها تلقائيا لتضيء الأباجورة وتتفقد الساعة ، إنها الثاثلة صباحا . نفس الحالة التي تعتريها في نفس الوقت ، كل يوم منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ، ولا تدري لها تفسيرا .