إن دراستنا للنساء و الوقف لا تقف عند طبيعة المواقع التي تحتلها المرأة في الملكية عموما و لكنها تطمح إلى تجاوزها لتحليل الذهنية الاجتماعية السائدة عصرئذ و ما أفرزته من سلوكيات سلبية تجاه المرأة و حقوقها الطبيعية,فالوقف يدون و يشهد على إقصاء و تغييب النساء من الملكية. و لا شك أن القراءة التحليلية و النقدية للوثائق الأرشيفية الخاصة بالوقفيات بمختلف أنواعها و أغراضها , ستساعدنا على استنطاق المخبأ من وراء تلك الممارسات السسيو-ثقافية التي تترجمها تلك الوقفيات . كما سنحاول في هذا البحث إبراز مدى تأثير تلك السلوكيات السلبية في تكريس واقع اجتماعي,اقتصادي يزيد من تعميق الهوة بين فئات المجتمع عموما و بين المرأة و الرجل بالخصوص.