تأخذ رواية "رحّالة" للروائية البولندية أولغا توكارتشوك (دار التنوير- ترجمة إيهاب عبد الحميد) في سردها صورة المذكرات اليومية. فالساردة التي لا تعلن اسمها عبر 524 صفحة ، تتناول أحداثاً شتى تتعلق بالولع بالسفر والانتقال من قارة إلى أخرى ومن ثقافة إلى ثقافة عبر حكايات لا رابط بينها سوى الراوي الذي ينقل حيناً ما يدور في نفسه من مشاعر مختلفة، وفي حين آخر قصصاً عن حكايات لآخرين، كان شاهداً عليها عبر رحلاته المتعددة. وهذا ما يعطي العمل طابعاً مفككاً قصدته الكاتبة، في آلية سرده، بسبب كثرة التنقل بين مواضيع وشخوص شتى