ما الذي يبرّر اختيار مسالة الحداثة و استبعاد الآخر من خلال مؤلف "تاريخ الجنون" لميشال فوكو؟ لقد آلينا على أنفسنا الحياد عن كلّ إجابة جاهزة على سؤال يفترض كثيرا من الدقة و التوضيح. و في تقديرنا انّ كلّ إجابة متسرعة على هكذا سؤال، انّما هي إجابة غير رصينة و هي في، طموح غير مستساغ لتبرير لا نعلم من ملامح موضوعه، سوى بنية اللفظ الظاهر ، فكيف لنا و نحن لا نعرف بعد ما دلالات الموضوع و لا نملك منه و نحن على عتباته الا استفزاز المدهش و الملغز أن نبرر اختيارنا له؟