يلخّص العنوان مضمون هذا الكتاب الطريف الذي صيغ بأسلوب أدبيّ رشيق وقد تناول فيه المؤلَّف بمنهج علمي صارم مسألة القضاء بالرجوع إلى التراث العربي الزاخر بنماذج عن القضاء ونوادر القضاة فتخيّر منه نصوصا «تتوفّر على عمق الرؤية وقوّة المنطق تصلح أن تكون سراجا في أوقات الظلمة وانفراجا في زمن الكُربة والغمّة لا لنمجّد به تاريخنا وتراثنا بل لنلمس الجدّة في التراث ونترك الغثّ منه ونستفيد ممّا تركه أجدادنا من ميراث»، كما جاء في مقدّمة الكتاب. وفي شرحٍ لمقاربته، أشار المنّوبي زيّود إلى أنّنا «لا نقرأ تاريخ القضاء لا لتمجيد القضاء أو تبخيسه بل نقرؤه لنتجاوز به التاريخ المعلوم ونستخرج منه القيم الإنسانية الخالدة لأنّ القضاء ينبني على قيم العدل والمساواة والإنصاف». لييدرز