الاسفنجة الاسفنجة
دار مسكيلياني
الأزهر الزناد

الاسفنجة

ردمك: 9789938241068

20.00 د.ت.‏
الكمية
غير متوفر حالياً

بقلم: محمّد عيسى المؤدّب كيف يمكن للإسفنجة أن تصوغ تصوّرا آخر في علاقة الغرب بالشّرق أو في علاقة الغالب بالمغلوب؟ ولنا أن نسأل أيضا: أيّ ريح أتت بهذه الإسفنجة العجيبة؟ نحن في عوالم روائيّة إسفنجيّة فيها المتعيّن والمتخفّي، والمعلوم والمجهول، والمرئيّ واللّامرئيّ، والمألوف والمدهش. بل نحن في مستودع الأسرار بأمكنته وأزمنته ورموزه وأساطيره وطقوسه وقيمه وأسئلته. ونحن أيضا في عالم الأنثى الذي لم تفكّ شفراته منذ آدم، في عالم الدّهاليز الّذي يفتح أمامنا الأبواب لنتشرّد في أبواب أخرى. للإسفنجة ديناميّة تخييليّة تتيح لنا واقعا نراه ونتفاعل مع أصواته وروائحه وألوانه، ولاواقعا يستبدّ بأفكارنا ويفخّخ ما سيأتي لنطرح الأسئلة: من نحن في متحوّلات هذا العالم؟ وهل أنّ الغرب الذي يسوّق للحريّة والدّيمقراطيّة في بلدان العالم الثّالث يمارسها داخل أنظمته بمفاهيمها الإنسانيّة أم هو يتعاطى معها بشكل انتقائيّ وانتهازيّ؟ في الإسفنجة يحضر الفضاء الواقعيّ والحميميّ في تونس العاصمة وفي باريس وشاتورو، والفضاء الإستيهامي العجائبي الذي يطوّح بنا في أرض مدهشة، نِصْفها أشواق ونِصْفها كوابيس. يغوص الأزهر الزنّاد في البحار مزوّدا بكلّ أجهزة الغطس لا ليصطاد لنا إسفنجة تموت وتتعفّن ما إن تستنشق الهواء. إنّه يغوص بذاكرة مثقلة بالهموم والانتظارات ليسرد لنا تفاصيل الإنسان الثّائر. وفي تلك الدّهاليز لا يمكن إلاّ أن نعود إلى هويّتنا وتاريخنا وحضارتنا وأزقّتنا الخلفيّة لنتأمّل ونفكّر أكثر. تصلح الإسفنجة للتّجفيف ولكنّها تصلح أكثر للارتواء والامتلاء، كطائر الفينيق تنهض، ومن عطشها الفكريّ والمعرفيّ تفتح شرفاتها. كذلك هي نظريّة انصهار الغالب في المغلوب الّتي تأتي بها الإسفنجة العجيبة، فترتجّ لها الأمكنة، ويحدث عند الغرب ما يشبه الزّلزال.
المؤلف
الأزهر الزناد
الناشر
دار مسكيلياني
اللغة
arabe
عدد الصفحات
318
تاريخ الصدور
2020
هل الكتاب متوفر؟
Disponible

اكتشف عناوين أخرى من نفس المؤلف!

أعجب القراء أيضا