اهم عمل قام به شارل مونشيكور هو تاليفه المتعلق بالقيروان و الشابية و الذي شرع في نشر فصوله الأولى في المجلة التونسية و لم يتمكن من نشره كاملا و لكن مجموعة من أصدقائه تعهدت بنشره بعد وفاته أي في سنة 1939 تحت عنوان "دراسات قيروانية قيروان و الشابية (1450-1592)" ناول فيها نهاية الدولة الحفصية و ظهور اول محاولة تاقامة دولة أهلية بقيهدة الشابية لم تتمكن من الصمود طويلا نتيجة الصراع الدولي آنذاك في البحر المتوسط أي الصراع العثماني الاسباني. كما قام مونشيكور بتحليل هذا الجانب لكي ينطلق فيما بعد في عملية توضيحية لتمكن العثمانيين من السيطرة على البلاد اثر حملة سنان باشا سنة 1574 و إقامة النظام الجديد المترتكز على الانكشاريين لكي يصل الى تمرد هؤلاء سنة 1592 لاقامة نظام الدايات . كل هذا مشفوع بوثائق إيطالية و اسبانية و بالطبع فرنسية وعربية مما يعطي اهذا العمل قيمة لا يمكن القدح فيها من ناحية المنهجية التاريخية الصرفة. فالرجل علاوة عن مواقفه السياسية وعمله الإداري صاب الحماية الفرنسية للبلاد التونسية امتهن التاريخ ومكننا من دراسة هامة القت الأضواء على حقبة تاريخية كانت مجهولة في ثلاثينيات القرن الماضي حتى من خاصة الخاصة.