بيروت مدينة العالم 3
  • غير متوفر حالياً
ربيع جابر

بيروت مدينة العالم 1

ISBN: 9789983886252

35.000 د.ت.‏

الكمية
Add to wishlist
غير متوفر حالياً

  Security policy

(edit with the Customer Reassurance module)

  Delivery policy

(edit with the Customer Reassurance module)

  Return policy

(edit with the Customer Reassurance module)

Guarantee safe & secure checkout

عن الرواية : "كانت الشمس تغيب. وأنفاس الخريف عطرة في الهواء. سال الشعاع البرتقالي في أزقة البلد وعطى بقشرة رقيقة كالشمع الأبواب والحيطان والنوافذ والوجوه. انعكس النور على زجاج في العمارات عند الميناء فبدت العمارات كأنها تشتعل بالنار. عبد الجواد أحمد البارودي ترك البازركان ونزل إلى "محطة الشام" وجلس يدخن أرجيلة مع ابنه ويتأمل توهج الغروب في الأفق. كان قلبه يثقل بمرور كل لحظة. وفكر في رحلة قديمة. لم يفكر تدفقت الذكريات في رأسه وجسمه. ذراعه كلّها ارتعشت ونربيش الأرجيلة كاد أن يسقط من بين أصابعه. عادت إليه ذكرى نهارٍ شتوي بعيدٍ وخيّّل غليه أنه ما زال يركض تحت ذلك المطر. كان مطراً رمادياً، لم يلبث أن صار أسود، وكان ينهمر بلا توقف. سال العالم. سالت السماء وسالت الأرض وسال جسم عبد الجواد أحمد البارودي. عادت إليه الذكريات فرأى نفسه يسيل راكضاً من الشام، من الدكان الصغير حيث سال دم أخيه على الأرض.. كان يركض ولون الخوخ في عينيه. انتشرت بقعة الدم على وجه الشمس. انطفأ نور الكون وحلّ الظلام. ذراعه كلها ارتجفت وخيل إليه أن السكينة تسقط من بين أصابعه الآن فقط. كأن هذا العمر كله لم يعبر... التفت وعاد يحدق إلى الأفق... وسمعت ذلك الصوت من جديد: قعق، قعق، قعق. لكن هذه المرة لم يرفع رأسه. عبد الجواد نظر إلى الغروب القاتم ولم يرفع رأسه إلى السماء: كان تائهاً في ظلمات تتمدد وفي أعماقه. كأنه يسقط في بئر بلا قعر..". ربيع جابر يجتاز خياله حدود الزمان وحدود المكان منطلقاً إلى ذلك الزمن البعيد الذي سبق نشوب الحرب العالمية الأولى وقدوم جمال باشا إلى بيروت، انطلق إلى حارة البارودي، ليروي قصتها وقصة الرجل صاحب الذراع الواحد الذي بنى البيت الصغير الأول لهذه العائلة، في المكان الذي عرف لاحقاً بحارة البارودي ففي ذلك الشتاء البعيد جاء الجد الأكبر لعائلة البارودي إلى بيروت بين 1820 و1822، جاء عبد الجواد أحمد البارودي صاحب الذراع الواحدة، جاء إليها هارباً من الشام. يسحب ربيع جابر القارئ إلى عالم الأسلاف إلى آثارهم، إلى مبانيهم التي رمت عليها الحداثة ثوباً جديداً، كما يسحب ربيع جابر نفسه يسحب أيضاً القارئ معه إلى ذلك كله في محاولة لإيقاظ الزمن النائم في الحجارة لإخضاعه لعملية مساءلة عما كان في ذلك الزمن. وهل ما جرى ما هو إلى مقدمات لما هو آت. ومع شخصية عبد الجواد أحمد البارودي المرسومة بدقة ينتقل الكاتب وبخفة إلى ذلك الزمن البعيد إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى، مسترسلاً من خلالها في التأريخ لبيروت تلك الفترة. ومندمجاً مع شخصيته إلى حدّ التماهي. مقنعاً القارئ بأنه كان أحد شهود أحداث تلك الرواية بكل خيالاتها. وربما ببعض واقعه

الناشر
دار التنوير
اللغة
arabe
عدد الصفحات
432
تاريخ الصدور
2014
هل الكتاب متوفر؟
Disponible
المؤلف
ربيع جابر

اختار قراؤنا أيضًا

Hérétiques

47.900 د.ت.‏
Availability: Out of stock

Disparu dans le port de La Havane en 1939, un Rembrandt est repéré dans une vente aux enchères à Londres. Propriété de sa famille dès le XVIIe siècle, le tableau a une valeur inestimable pour Elías Kaminsky. Il lui rappelle le destin tragique de ses aïeux, déportés alors qu'ils tentaient de rejoindre Cuba. Qui mieux que le désabusé Mario Conde pourrait partir sur les traces du chef-d'oeuvre ?



Né à La Havane en 1955, Leonardo Padura est romancier, scénariste et journaliste. Il est notamment l'auteur de L'Automne à Cuba, Électre à La Havane, Adios Hemingway, Les Brumes du passé et L'homme qui aimait les chiens, disponibles en Points.



" Avec ampleur et érudition, Leonardo Padura plonge au cœur de la création et interroge sur le libre arbitre de l'homme. Une fresque magnifique. "

Lire



Traduit de l'espagnol (Cuba) par Elena Zayas

Une année chez les français

28.000 د.ت.‏
Availability: Out of stock

1969 : les Américains marchent sur la Lune. Mehdi, 10 ans, débarque au lycée Lyautey de Casablanca où son instituteur, impressionné par son intelligence et sa boulimie de lecture, lui a obtenu une bourse. Loin de son village de l'Atlas, Mehdi pense être un membre de l'équipage d'Apollo découvrant une planète inconnue : qui sont ces Français qui vivent dans le luxe, adorent les choses immangeables, parlent sans pudeur et lui manifestent un tel intérêt ?
Durant une année scolaire animée par une galerie de personnages surprenants, l'histoire émouvante d'un enfant propulsé dans un univers aux antipodes de celui de sa famille.

" Ce livre est un bonbon à dévorer. " ELLE

This website uses cookies to ensure you get the best experience on our website