- جديد
ISBN: 9789938260922
(edit with the Customer Reassurance module)
(edit with the Customer Reassurance module)
(edit with the Customer Reassurance module)
Guarantee safe & secure checkout
لايمكن تحديد فتره زمنية دقيقه يمكن اعتبارها انطلاقة للسحر والتنبؤ ولا يمكن ربطها بشعب أو حضارة، فهي من أقدم الاعتقادات البشرية وقد أرجعها البعض إلى الحاجات الطبيعية الكامنة في أعماق النفس البشرية. فهي "لعنه أبدية" تغلغلت في جميع الحضارات وأعطتها الأولوية وحوّلتها إلى الاعتقاد الديني وقدست شعائرها وربطتها بالآلهة.
ولم تكن منطقة المغرب بمنأى عن السحر والتنبؤ، فقد عرف البربر القدماء الظاهرة لتسيبر حياتهم اليومية ومواجهة المصاعب واستشراف المستقبل. فقد كان السحرة والعرافون يستشارون في جميع الظروف الصعبة، ويتّخذون حكاما وقضاة ويتنبؤون بالغيب ويتقمّصون دور الحكيم ويشفون الناس من الأمراض والأرواح الشريرة ويتبوؤون المكانة الاجتماعية العليا ويفرضون حكما وسلطانا على الناس. وظلت الذهنية المغربية مؤمنة بالسحر والتنبؤ حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة وتحريمه لهذه الممارسات والطقوس ونهيه عن التواصل بمدّعيها واعتبارهم في خانه المشركين. فقد اتجه إنسان المغرب الإسلامي في الفترة الوسيطة إلى السحر والتنبؤ عساه يدفع عنه الضرر ويجلب المنافع، فاعتمد التنجيم وخط الرمل وقراءة كتف الشاة والقرعة لقراءة المستقبل، ووضع الطلاسم وفرّعها حسب حاجته، واستنجد بالرقاة والقوّالين...
مراجع محددة