«لا شيء يَفنى، كلّ شيء يتحوّل». حتّى أصواتُ الماضي لا تَحيد عن ذلك القانون العلميّ الخالد. فقد خَفَتت تردُّداتُها لكنّها ما تزال في حالةٍ من الكُمون بل التّربّص، بِكلّ ما تتضمّنه من حقائق صاعِقة، تنتظر آلةً بارِعة لاستعادتها أو أُذُنيْ نبـيّ، وكَم جَمرا ثاوِيا يُظَنّ رمادا! حَدّو بوجداين، راعي الأمازيغ الغريب الأطوار، التقط شيئا من تلك الأصوات فأشرع الأبوابَ على أسرار رهيبة وحروب جديدة: إنّها أصواتُ القراصنة مِن آل بربروسا، وفرسان الهيكل أصحاب الكنز الـمُضيَّع، والمولى حسن الدّاخل سيّد الأشراف الفيلاليّين... لكنّ استعادة الحقائق المطموسة أثارت فزعًا واسِعًا، وجعَلت رأس المُتنبّئ مطلوبًا لأجهزة مخابرات باطِشة، فإنّ عُروشًا وأنسابًا، وأديانًا وأمجادًا، قد بُنِيت على جُرُف هار، وصارت أصواتُ الماضي تُهدّد بِنسفها...، أمّا أتباع الرّاعي المتنبّئ وقد خبزوه وعجنوه بِلُعاب الأطماع، فجعلوا من الكهانة و«علم النّجوم» سلعةً تجاريّة، وقاموا يبيعون السّماء! هذه الرّواية تُطوّح بكَ بعيدًا، في ثنايا التّاريخ والجغرافيا، والعقائد والفلسفة، وحقائق العلم وسحر الأسطورة...، دون أن تَحيدَ عن كوْنها رواية: ترتهن أنفاسَك حتّى نهايتها... أعني «حتّى نهاية الرّواية». سلِمَت أنفاسُك.
Blonde, rousse, brune, ingénue, exotique, impertinente, docile... elle est toutes les femmes, elle est celle dont tous les hommes rêvent et qu'ils aimeraient avoir dans le meilleur des mondes possibles ! Ray Bradbury, grand maître de l'imaginaire, nous entraîne dans son univers où le fantastique et la poésie se rejoignent.