كانت الدائرة أوّل ما رسمه جوزيف سورس. فهي أكثر الأشكال طبيعيّة، وهي قادرة على احتواء كل شيء. إنها رحم الأشكال كافة. يقولون أنه إذا طلب من شخص معصوب العينين أن يسير في خط مستقيم فإنه يمشي في دوائر. لماذا يسير المرء في دوائر حين يغمض عينيه؟ إنه لغز، لكن الشخص المغمض العينين يسير نحو الداخل، وكذلك يلتف الوقت ولا يمضي على نحو مستقيم. فالوقت مثل شخص مغمض العينين. في الواقع كل شيء يسير في دوائر، بدءًا من الذكريات وانتهاءًا بالحكايات. وذات يوم سيغدو كل شيء ملتفًا. الخطوط المستقيمة التامة غير موجودة. كل شيء مستدير والكل يتحرك حول الكل. الناس مهووسون بالخطوط المستقيمة، بالأبنية الشديدة الاستقامة، وبالقواعد وبالأشياء المصطنعة. وهذه الأشياء مستقيمة في مظهرها فقط، كما يمكن التحقق تحت المجهر. غير أنّ الخطوط المستقيمة قد سيطرت على قلوب البشر فصاروا يشيرون بكلمة مستقيم إلى القوانين وإلى ما هو صحيح. المستقيم هو الخير والمنحني هو الشر. لكنّ سورس ما يزال صغيرًا جدًّا كي يفكر في هذه الأمور لذلك كان يرسم دوائر، واحدة تلو الأخرى. ولم يرسم خطوطًا مستقيمةً إلاّ في وقتٍ متأخّر.
وهكذا تلاشت الطفولة مع مرور السنين ونبَت بعضُ الشَّعر فوق الشفة العليا
Tout en conservant sa structure générale, marque de fabrique de l'ouvrage - entrées par grandes thématiques, système de doubles pages par sous-thème, cartographie précise, lexique indexé, etc. -, L'Atlas de la mondialisation se renouvelle complètement en 2009 sur le fond comme sur la forme : 1) une actualisation complète des données statistiques, des cartes et des graphiques , 2) de nouveaux documents inédits répondant aux nouvelles problématiques de l'espace mondial contemporain , 3) des textes plus synthétiques et une maquette entièrement nouvelle pour une lecture plus aérée et un accès immédiat aux définitions et aux légendes des photos.
L'édition 2009 propose en supplément un dossier spécial totalement inédit sur le Brésil.