ينتمي مهدي العش الى جيل جديد من المحللين يجمع بين دقة الباحث و موهبة المعلق على الأحداث. نصوصه المنشورة هنا كتبت بين 2020 و 2022 و تقدم, في ترابطها و تداخلها, قراءة للأحداث التي مرت بها البلاد في السنتين الأخيرتين العصيبتين, و السياقات التي تمت فيها من أجل فهم أفضل لأسبابها, و حيثياتها, و اتجاهات تطورها و محاولة المسك بتاريخ بصدد الانجاز. و يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة فصول تتوافق مع ثلاثة فترات من سير الأحداث التي شهدتها البلاد , بداية من تحلل مسار " الانتقال الديمقراطي" الذي مهد ل 25 جويلية, مرورا بالهروب إلي الأمام الذي أحدثه تمرير قيس سعيد عنوة للقرارات الاستثنائية, ووصولا لدسترة اللاجمهورية التي تمسك بالدولة اليوم.