رواية نُشرت سنة 2005 ومع ذلك فقد بلغت حدّ التنبّؤ العام والتفصيلي أحيانا بما سيحدث في سورية مثلا في السنوات الأولى من العشرية الثانية إذ يصوّر الكاتب مشاهد لهو الإرهابيين السينمائي بضحاياهم مسجِّلا سبقا سرديا وحدسيا لما سيشاهده العالم بأسره بعد ذلك على شاشات التلفاز.
تنقذ سيجارةٌ حياةَ محكوم عليه بالإعدام فيخرج من غياهب السجن إلى ساحات المجد والشهرة بدعم من لوبيات صناعة التبغ، وتقلب سيجارة حياة موظّف رأسا على عقب فيتهاوى إلى الدرك الأسفل. وبين هذا وذاك رسائل عديدة يبعث بها الكاتب: إدانةُ النفاق الاجتماعي إذ يكرّس شعارات "العناية بالطفولة" محلّ "الأفكار الشمولية". والدعوةُ إلى الاهتمام بأنموذج بشريّ كاد يلفّه النسيان: الرجل الكهل المنتج، تتغذى الإنسانية من لحم كتفيه ولا يغنم غير الإهمال.
بونوا ديتيرتر كاتب وروائي وصحفي وإذاعي وناقد موسيقي فرنسي، يكتب دوريّا في الفيغارو وباري ماتش ومجلّة "ورشة الرواية". تحصّل على جائزة ميديسيس سنة 2001 عن روايته "الرحلة إلى فرنسا"، وله "خدمة الحرفاء" سنة 2003، و"الصبيّة والسيجارة" سنة 2005. ترجمت رواياته إلى أكثر من عشرين لغة.
Pourquoi Leda interrompt-elle brusquement ses vacances ? Au bord de la mer, elle était subjuguée par une famille et en particulier une jeune femme, Nina, et sa fille Elena. Quand la petite Elena perd sa poupée, c'est toute la famille qui se mobilise pour la retrouver et ne pas gâcher ses vacances, jusqu'à mener des actions inquiétantes telle une battue organisée sur la plage. Or c'est Leda qui a pris la poupée. Pourquoi ce geste insensé ? Le portrait d'une femme qui oscille entre raison et folie, un subtil jeu de miroirs grossissants servi par une écriture précise qui fouille avec justesse la moindre plaie.