كنت أحيا في عالم الكتب والورق لأنه المكان الوحيد الذي أجد فيه من يتكلم لغتي، ومن يفهمني دون أن أتكلم...
أن أكتب بتلك اللغة نصا عن لعنة ذاكرة أصيب بها منسي في كتاب من طبعة قديمة، أن تكون المغامرة في ذلك المخطوط متاهة أبوابها عناوين كتب أحببتها وكل باب وكل باب فيها يفضي إلى باب آخر، وكل عنوان كتاب يقودني إلى عنوان جديد ي خريطة بحث وحدي أفهم دلالة مفاتيحها...
مخطوط رواية لغتها أبجدية وحدي أكتبها وأفهمها، هل يمكن أن يحبها غيري وهل يقبل قراؤها المحتملون أن يبحروا معي إلى تلك الجزيرة البعيدة بحثا عن كنز مفقود قد نجده وقد لا نفعل؟