يضم كتاب "سارقة النار" الصادر حديثاً في تونس عن منشورات عليسة، مجموعة من "الاعترافات" أدلت بها الروائية التونسية حفيظة قارة بيبان في مناسبات مختلفة، لتسلط من خلالها الضوء على مسيرتها الأدبيّة، وتفتح في الوقت ذاته مختبرها الكتابي للقارئ، مصورة بحس درامي لافت لحظات تخلق النص الإبداعي لديها.
تحفر الروائية بأسلوب سردي أنيق، في ماضيها البعيد صاعدة إلى البدايات حين كانت بنتاً صغيرة تتهجّى العالم بعينين مندهشتين وقلب مرتجف.
فالكاتبة نشأت في بيت مغلق النوافذ، مسدل الستائر، شاهق الجدران، أما ربته فهي عين تراقب حركات البنت بحذر وريبة، وتتوجس خيفة من الجوار. هذا الانغلاق كان يشتد "مع تنامي الوعي لتصبح الجدران عبر توالي السنين قيدا يطوّقني". كان الهاجس المهيمن على البيت هو الخوف على البنت وربما الخوف منها أيضاً.
Auteur
حفيظة قارة بيبان
Editeur
Alyssa édition
Langue
arabe
Nombre de pages
96
Date de parution
2021
حفيظة قارة بيبان
نشأت منذ الطفولة على حب الأدب وعشق الفن. زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي بموطن ولادتها، ثم درست الأدب العربي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس المرحلة الأولى قبل أن تشتغل بالتدريس. كتبت القصة والمقالة والرواية والنص الشعري. انضمت إلى نادي القصة بتونس منذ أواخر السبعينات وإلى اتحاد الكتاب التونسيين عام 1984. نشرت في مختلف الصحف والمجلات في تونس وخارجها. شاركت بمداخلات في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية في تونس وفي بعض البلدان العربية. أدرجت بعض نصوصها في برامج التعليم التونسية. ساهمت في لجان تحكيم لمسابقات أدبية. ترجمت بعض قصصها إلى اللغتين الفرنسية والصينية. تنشط الآن كعضو بنادي القصة بتونس وبجمعية أحباء الكتاب بمدينة بنزرت.