من منّا لم يحلم يوما بعالم يشبهه، مليء بما يحبّ و يشتهي و خال ممّا يكره و يتجنّب؟ من منّا لم يحلم بعالم يتّسع ما اتّسعت انسانيّتنا؟ جميعنا فعلنا. و كذلك الطفل فارس الصّافي و ما أعلق صفاته باسمه و لقبه، فهو للأحلام فارسها و حامل رايتها، و للطّفولة رمز صفائها.أنشأ كوكبا من خيال و سمّاه طفوليا ثمّ دعا اليه الأطفال ليكون ملاذّهم من المنغّصات و ما أكثرها، و ليعمّروه بأمانيهم و آمالهم، و يشكّلوا مع صديقهم تضاريسه بمقترحاتهم من دون أن يحدّهم بحدّ عمريّ...