يعترف الروائي علي الشوك في روايته “رسالة من امرأة ليست مجهولة” كم أثّرت به وقائعها التي استمدها من رواية الكاتب الشهير ستيفان زفايغ المعنونة بنفس الإسم. فوظف وقائعها وأحداثها في رواية خاصة به يقول: “أعترف بأن هذه القصة أثّرت فيّ إلى حد كبير في البدء، لكن قراءتي الثانية لها بعد سنوات عدة لفتت نظري إلى نزعتها الميلودرامية الصارخة، مع أن هذا لم يقلل من إعجابي بها، ومن رغبتي في كتابة شيء على غرارها …
وهكذا تبدأ قصة زفايغ؛ كان الروائي الشهير في عطلة قصيرة في الجبال، ثم عاد إلى شقته في فيينا، ووجد عدداً من الرسائل في انتظاره، فتح واحدة أو اثنتين من هذه الرسائل. ثم ترك جانباً مغلفاً ثخيناً مكتوباً بخط غريب، من دون إسم المرسل وعنوانه. لكنه ما لبث أن عاد إلى هذا المغلف، فوجده أشبه بمخطوطة، وليس برسالة، وشرع بقراءته بعد أن أشعل سيكاراً …
ترى ماذا تحمل رسائل تلك المرأة المجهولة، وما فائدة قراءتها بعد طول سنين. وهل سينزل البطل من عليائه ويستجيب لحب مجهول ومجنون. أحداث مشوّقة بانتظارنا كلما توغلنا في قراءة الرواية .