يعد مكتب المغرب العربي بالقاهرة أول نواة للوحدة بين السياسيين المغاربة بعد الحرب العالمية الثانية، فقد تحولت مصر خلال الأربعينات وخاصة اثر إنشاء الجامعة العربية إلى عاصمة العروبة، إذ تقاطر عليها عديد السياسيين المغاربة محاولين إبلاغ صوتهم إلى ممثلي الجامعة العربية، وقد كانت هذه الأخيرة تلح على المغاربة في ضرورة إنشاء جبهة فيما بينهم ليكون لهم وزن، ومما دعم عملية إنشاء المكتب هو وجود بعض العناصر المؤمنة إيمانا راسخا بأن الحل الوحيد لمواجهة الاستعمار هو توحيد جهود المغاربة، ومن هؤلاء نذكر الحبيب ثامر ويوسف الرويسي ومحمد بن عبود وغيرهم، وليس غرضنا من تناول هذا العنصر هو الوقوف عند كل وقائع انعقاد المؤتمر المغاربي، وإنشاء المكتب، ثم بعث اللجنة بكل التفاصيل والحيثيات، بل إبراز أهمية الدور التونسي في بعث أهم محطات العمل المغاربي المشترك وأكثرها وقعا بعيد الحرب العالمية الثانية، وذلك عبر انخراط قوى التحرر الوطني التونسية والجزائرية والمغربية في عمل تكاملي وتضامني مشترك أريد من خلاله أن يكون إشارة إنطلاق لمطلب استقلال الأقطار المغاربية موحدة.
Le royaume des Sept Couronnes est sur le point de connaître son plus terrible hiver : par-delà le Mur qui garde sa frontière nord, une armée de ténèbres se lève, menaçant de tout détruire sur son passage. Mais il en faut plus pour refroidir les ardeurs des rois, des reines, des chevaliers et des renégats qui se disputent le trône de fer.
Tous les coups sont permis, et seuls les plus forts, ou les plus retors, s'en sortiront indemnes...