إلى الفريق سعد الدين الشاذلي.. حينما استقللت سيارة والدي من المعادي إلى مصر الجديدة لأصلي عليك، يوم أن أجبر مبارك على التنحي، ويوم أن ضاقت الطرق بمن يومًا رحبت ولَزِمَ كلُ خائفٍ منزَله، كانت تراودني فكرة مفادها أن الباطل مهما طال زهوق، وأن الحق مهما أخفته السلطة جلي. أو كما قال ابن عروس: " ولابد عن يوم محتوم تترد فيه المظالم أبيض علي كل مظلوم وأسود على كل ظالم." أتمنى أن تكون شمس هذا اليوم قد أشرقت.. وأن تكون هذه الرواية لحظة من لحظات نهاره. هذه الرواية للحقيقة وللتاريخ ولمصر… ولكَ. لعلك الآن تستريح...ولعلي الآن -أنا أيضًا- أستريح