في هذه الرواية نحن أمام رحلة حسية مادية، واقعية عجائبية، تمزج بين السرد والشعر والتخييل والتوثيق، لتعيد قراءة سيرة الشابي الذاتية وكأنها نص إبداعي، مع ما تفضي إليه القراءة من تأويل، ومع ما يعنيه التأويل من إعادة كتابة... لنكتشف في النهاية أن <<لعبة المنطلق>> التي تتمثل في تعدد حملة اسم أبي القاسم الشابي، ومن بينهم الكاتب الذي يشاركه اللقب، ليست سوى كناية عن <<تعدد>> الشابي نفسه، بعيدا عن الصورة النمطية المصقولة التي استمات البعض في جعلها تصلنا لامعة براقة لا خدوش فيها، وكأننا أمام كائن نوراني ولسنا أمام بشر.