المفروض أن تكون القدس بالتذكير أو بالتأنيث . على الأقل في قسمها الشرقي . عاصمة لدولة فلسطين بعد تسوية شاملة للقضية الفلسطينية العربية التي طال أمدها منذ وعد بلفور ونكبة 1948 م ، وبعدها نكسة 1967 م . والمعلوم أن التنازع عليها إنما هو لسبب ديني باعتبارها أرض ثلاث ديانات . وللمسلمين فيها حائط البراق في علاقة بقصة أو معجزة الإسراء والمعراج حسب الاعتقاد المتوارث مع معالم أخرى ، بل هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . ولذلك لم تزل مقصد الحجاج والمعتمرين بعد مكة والمدينة إلى أن تدخل فيها الانتداب البريطاني إثر هزيمة تركيا وسقوط الخلافة العثمانية تبعا للحب العالمية الأولى . والرحلات التونسية والمغربية ثرية عبر العصور بفصول مطولة عن ماضيها وحاضرها ، وعن مقدساتها ومشاهدها ، ومنها حارة المغاربة نسبة إلى المقيمين القادمين من بلدان شمال إفريقيا والأندلس في أزمنة مختلفة . والقدس عريقة في التاريخ ، وتاريخها عنيف بالاحتلال والتدمير كما بالاستقرار والإعمار .