يعيش رامز أزمة وجودية فلا يعرف معنى لحياته و لا يشعر بالراحة في أي شيء يفعله , و في الليلة الأخيرة لاختفائه يقرر التخلي عن كل شيء . و لأن العالم بالنسبة للمجانين هو مجرد مسرح يهرولون فيه بكامل الحرية و لا يورثون فيه سوى الحقيقة التي يتجاهلها العقلاء و الذاكرة التي تتشكل دون خيط رابط للزمان , ينسج رامز خيوط لعبته حول البعض و يزرع بذور رؤاه و خيالاته في ماض متجدد , فيخفي حقيقة " ميلينا" و يبقيها سرا , و تتلقى السيدة " سارا" كتابا و اذا هي أمام أحداث غامضة تشكل مفاتيح لسبر أغوار ماض هربت منه, فتحاول فكها في محاولة لفهم ذلك الغموض الذي يكتنف أفكار كاتبها . و حين يطمئن رامز الى حاله و يجلس على عرش المجانين في منأى عن الخارج , يعود و يحيا من خلال موته اليومي كل تجليات الخيال , و يظهر كل ماضيه من جديد حتى تصبح أحداث الواقع أشد وطأة مما هي عليه في الخيال ...