”باولو كويلهو” واحد من الكتاب العظام الذين يغرونك بالسهل الممتنع، فتندفع معهم مأخوذاً برشاقة العبارة وبساطة الحكمة وبريق الفكرة. لكنك لا تلبث أن تكتشف أن كل لفظة مغلفة بالأسرار والإيحاءات وظلال المعاني والإنزياحات السياقية التي تجعلك تحس بأكثر مما تفهم. فتقف متأملاً كالباحث عن زهرة تختصر الربيع وربيع يختصر الفصول. يوهمك صاحب “الخيميائي” بأنه يقدم دليلاً نظرياً للمحارب في تقبل الإخفاق واحتضان الحياة والارتقاء إلى المصير. ولكن أي محارب هذا؟ إنه محارب الضوء، فارس النور -جندي الحقيقة.