لا يُشكّلُ هذا العمل تقويما نهائيا لتجربة المجلس الوطني واللجان/المجالس الجهوية والمحلية لحماية الثورة. فهذه التجربة لا زالت مفتوحة تاريخيا و سائرة بصورة متوازية مع تطورات المرحلة و مُرافقة لصراعاتها و إمكانات آفاقها التي لم تُحسمْ بعدُ وبصورة نهائية بين قوى الثورة و قوى الثورة المضادة. غير أنّ القيام بمقاربة تقويمية أولية لمسار المجلس الوطني لحماية الثورة منذ تكوّنه وتجميع أدبياته و وثائقه و وضعها بين أيدي المناضلين وعموم الشعب، له في هذه المرحلة الدقيقة دوافع و أبعاد ودلالات عديدة لعلّ أهمّها تمكين المخلصين لدماء الشهداء والرافعين لواء انتصار الثورة و دحر أعدائها ، من التعرّف والإحاطة بالمواقف المختلفة و بخلفيّات التباينات ثم الاختلافات بين أطرافها، وبالنصوص المرجعية التي أسّست لهذه التجربة ، وكذلك من تبديد الشبهات و الحملات التشكيكية التي رافقتها منذ بدايتها و التي تواصلت سواء بالاستهداف السياسي/التنظيمي( بخلق هياكل موازية له : "هيئة بن عاشور" بإيعاز من السلطة ، و"رابطات مجالس حماية الثورة" بإيعاز من حركة النهضة) أو الاستهداف الإعلامي( بالتعتيم المحاصرة و التشويه) أو الاستهداف البوليسي-الميليشياوي ( بمنع التحركات و قمعها و هرسلة المناضلين و الاعتداء عليهم) أو الاستهداف القضائي ( بتنظيم المحاكمات السياسية لمناضلي المجلس ، و للمناضلين الاجتماعيين الميدانيين في الجهات).
Le royaume des Sept Couronnes est sur le point de connaître son plus terrible hiver : par-delà le Mur qui garde sa frontière nord, une armée de ténèbres se lève, menaçant de tout détruire sur son passage. Mais il en faut plus pour refroidir les ardeurs des rois, des reines, des chevaliers et des renégats qui se disputent le trône de fer.
Tous les coups sont permis, et seuls les plus forts, ou les plus retors, s'en sortiront indemnes...