هذا الكتاب يدعو إلى الموسيقولوجيا من خلال حوار مباشر لمجمل الدراسات التي بحثت في الموسيقات العربيّة عموما والموسيقات التونسيّة بوجه خاصّ، وقد سعى مؤلفه الدكتور سمير بشة إلى مساءلتها ومناقشتها إبستيمولوجيّا، ثمّ تقديم ما جاء بعدها من تناولات بحثيّة تشكّلت في إطار مؤسّسات متخصّصة حاولت أن تدفع بالبحث الموسيقولوجي في تونس إلى إنتاج مقاربات وإشكاليّات في غاية من التخصّص والاحترافيّة. كما تؤكّد هذه الدراسة على أنّ الأفكار المنتقلة من خارج الثقافة الموسيقيّة المحليّة، وعلى أهميّتها، غير كافية أحيانا لتقديم المعنى الحقيقي للفعل الموسيقيّ، خاصّة إذا كان مجال أبحاثها غير مجال الاختصاص الموسيقولوجيّ. مع ذلك، لا ينكر صاحب الكتاب مساهماتها الأولى التي كانت بمثابة نقطة الضوء في بروز أولى مرتكزات هذا المجال المعرفي وآليّاته والذي اصطلح واتّفق على تسميته منذ قرنين تقريبا بــ”الموسيقولوجيا”.
Heureux d'échapper à la monotonie de son académie militaire, le lieutenant Drogo apprend avec joie son affectation au fort Bastiani, une citadelle sombre et silencieuse, gardienne inutile d'une frontière morte. Au-delà de ses murailles, s'étend un désert de pierres et de terres desséchées, le désert des Tartares. À quoi sert donc cette garnison immobile aux aguets d'un ennemi qui ne se montre jamais ? Les Tartares attaqueront-ils un jour ? Drogo s'installe alors dans une attente indéfinie, triste et oppressante. Mais rien ne se passe, l'espérance faiblit, l'horizon reste vide. Au fils des jours, qui tous se ressemblent, Drogo entrevoit peu à peu la terrible vérité du fort Bastiani.