اختفت الجثة ، هكذا صدح، منذ ألفي عام، أحد جنود كتيبة بيلاطس الروماني بعدما ألقي القبض على يشوع الناصري بجبل الزيتون على مشارف أورشليم واقتيد إلى المحاكمة والموت. هل كان يشوع يعلم أنه المسيح منذ البداية؟ هل اكتشف نبوّته بعد أن هجر مشغله و أخشابه؟ هل حلم يوما بالموت مقيّدًا إلى صليب أعدّه نجار من أجل نجار آخر؟
يُعيد إيريك إيمانويل شميت تركيب حكاية أيام المسيح الأخيرة مُزيحا عنها ستار الغموض في رواية استغرقت كتابتها ثماني سنوات، ليجعل من «الرجل الذي صلب المسيح» إنجيلاً خاممّا يكشف بجرأة عما غاب في الأناجيل الأربعة السابقة. ينتصر شميت للحب والإيمان في مواجهة القدر الغاشم والخوف
والريبة الخانقة، ويضعنا أمام حقيقة صادمة: بالحب وحده يواجه البطل جلاده إلى النهاية، أمّا الموت فليس إلا بداية