مع الجزء السادس من هذه الموسوعة يختتم د. الهادي التيمومي ما وعد به منذ ان نشر الجزء الأول في 2019حول ( موسوعة ” الربيع العربي” في تونس2010-2020).
يحدثنا في هذا الجزء عن حكومة الشاهد و”التدمير الاجتماعي المعمم” الذي أخذ أبعد المدى، وهو يبيّن ما آلت إليه حالة تونس بعد عشرية ساخنة متقلبة، كما يتابع ما فعلته حكومة الشاهد في ظلّ مواصلة النهضة ومن معها لسياسة التمكين، و”عودة البورجوازية مزهوة باسترجاع أنفاسها وهي غير مستعدة لضخ جرعات اجتماعية”، وفي ظل تمسّك الطبقات الشعبية بمواصلة الرغبة في التثوير رغم مآلات التفقير الشاملة والمتوالية.
هكذا تعمّقَ التدمير الاجتماعي المعمّم مع حكومة الشاهد ووصل ” الربيع العربي” الى منتهاه لأنه كما قال محمد الناصر ” سارع المنتصرون في انتخابات 2011 بالاستحواذ على السلطة لخدمة مصالحهم العاجلة ومصالح أنصارهم… لقد اعتبروا السلطة … بمثابة الهِبةِ من السماء والغنيمة الحزبية…لقد نظموا أنفسهم للاحتفاظ بتلك السلطة أطول وقت ممكن”.
وهو ما مارسه هؤلاء المنتصرون طيلة عشرية انتهت مع حكومة الشاهد.
في ختام هذه الموسوعة يلخص الكاتب أهم المعوقات ويقترح علينا اقتراحات يحاول بها فتح آفاق لتجاوز أزمة طالت وتعقدت واختلّ فيها التوازن الاجتماعي وتلاشت سلطة الدولة طيلة العشرية
الهادي التيمومي أو الهادي المقدم, ولد في 13 جانفي 1949 بـالكبّارة من معتمدية نصر الله من ولاية القيروان، أستاذ ومؤرخ جامعي تونسي.بعد إحرازه على الأستاذية في التاريخ عام 1971 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس، أعد عام 1972 شهادة الكفاءة في البحث، اختصاص تاريخ معاصر، وناقشها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنيس الفرنسية وكان موضوعها: الاستعمار الفرنسي وتوطين أنصاف الرحل بالسباسب التونسية: شراحيل 1905-1925. يعتبر الهادي التيمومي من أكثر المؤرخين الجامعيين التونسيين إنتاجا، وقد نشر العديد من العناوين منهم :النشاط الصهيوني بتونس (1897-1948),نقابات الأعراف التونسيين (1932-1955,تاريخ تونس الاجتماعي (1881-1956),مفهوم الامبريالية من عصر الاستعمار العسكري إلى العولمة و كيف صار التونسيون تونسيين؟ .
Elle est apparue un matin dans l'ascenseur. On a monté cent quinze étages en silence. Puis elle est entrée dans l'école, comme moi. Pendant la récréation, elle est restée dans la classe. Moi, penché au parapet de la terrasse de verre, je me répétais : "Ne tombe pas, ne tombe pas, ne tombe pas". J'avais peur de tomber amoureux. À l'heure du déjeuner, elle est partie et n'a jamais remis les pieds au collège. Il fallait que je la retrouve.