القشتاليين و لم يبقى للعرب في الأندلس سوى مملكة غرناطة. الملك لويس التاسع يشن حملته الصليبية على مصر, وصراع على الحكم بين الايوبيين و المماليك. لكن الخطر الحقيقي قادم من أقصى الشرق, زاحفا بثقة ثعبان سام نحو فريسته النائمة. انه الجيش المغولي الرهيب الذي لا يقهر الحشاشون و فرسان الهيكل يتربصون منتظرين تطور الاحداث و في خضم كل هذا, لسائل ان يسال : الى من سيؤول لقب "سادة العالم"؟

يتعرّض ابن الأحمر، أمير غرناطة، إلى محاولة اغتيال لكنّه ينجو منها بأعجوبة. وينجح في نزع قناع القاتل الذي تسلّل إلى جناحه فيتعرّف إلى حارسه "نجم الدين" الفارس الأندلسيّ الفذّ وتبدأ مطاردة شرسة يحاول بطلنا خلالها الفرار من مملكة غرناطة فما الذي حدث بالضبط؟ وكيف تحوّل "نجم" من دور البطولة إلى الاغتيال؟ وما دور الفارس القشتاليّ "بلانكو" في هذه العملية؟ تفاصيل مثيرة تكتشفونها في هذه المغامرة التي تحبس الأنفاس

رغم هزيمة لويس التاسع، فإن الصراع الذي اشتعل بين الأيوبيين والمماليك جعلهما يحاولان كسب هذا الملك الفرنسي كحليف قويّ. وهكذا، يحرك الملوك والسلاطين بيادقهم على رقعة شطرنج سياسية وعسكرية، فتُحاك المؤامرات والدسائس من أجل السلطة وفي الأثناء، يقتفي الفارس نجم الدين طريق غريمه الحشاش ليجد نفسه على أرض معركة جديدة، وتحديدا في مصر لا يعلم نجم الدين أن لعنة قديمة تستعد للإعلان عن نفسها من أعماق مقبرة فرعونية، ولا يخطر بباله مطلقا حجم الخطر الرهيب الذي يتربّص به ويكشّر عن أنيابه

بينما ينقل الأيوبيون والمماليك قطعهم على رقعة الشطرنج، تستيقظ مخلوقات رهيبة من سبات دام آلاف السنين لتزحف إلى مدينة القاهرة ناشرة الرعب والموت أينما تمرّ. يكتشف الفارس نجم الدين أساطير مصاصي الدماء القدماء وطبيعتهم ويواجه لأول مرة في حياته خصوما غير تقليديين. وفي خضمّ كل هذا، تخوض شجرة الدرّ معركة سياسية ضد لويس التاسع، فكيف ستكون مناورة الملكة؟

يغادر بطلانا "نجم" و "علاء" مصر, في اتجاه مدينة عكا. لا يعرف "علاء" ما إذا كان شقيقه سيعود إاى غرناطة أين تنتظره حبيبته "بديعة" , أم أنه سيصحبه إلى قلعة "الموت", معقل طائفة الحشاشين...

لا يعرف علاء المصير المظلم الذي ينتظره خلف الباب الملعون لكنه يصمم على إنجاز مهمته إلى آخر رمق. أما في تونس، فالسيدة عائشة المنوبية تسعى لإماطة اللثام عن مخطوط "شمس المعارف الكبرى" وتكتشف سرّا مخيفا. وبينما تنفجر في مصر ثورة ضد المماليك يعجزون عن السيطرة عليها، تواصل الجيوش المغولية تقدمها نحو أرض المسلمين. فكيف ستتطور الأمور؟ هذا ما ستكتشفه في هذا العدد.

صمدت قلاع الحشاشين أمام العديد من الغزاة في السابق ، لكنها تواجه هذه المرة جيشا جرارا يقوده هولاكو بكل خبرته وشراسته ودمويته . لهذا يتم إرسال علاء على رأس فريق من الحشاشين لاغتيال القائد المغولي وبث البلبلة في جيشه . فهل ينجح الحشاش في مهمته ؟ هذا ما ستكتشفونه في هذا العدد الشيق .

المغول على أبواب قلاع الحشاشين , وهولاكو يهدد بتسويتها بالأرض, بينما يحتدم الصراع حول العرش في مصر , و تتالى الفتن في بغداد. و في خضم كل هذا يحاول المماليك إسناد مهمة غريبة إلى "علاء" لكنها تفرض نفسها كحل أخير لمواجهة الزحف المغولي . فكيف يحاول أبطالنا التعامل مع هذا الوضع الدقيق دون أن تلتهمهم دائرة الدم ؟ تابع التفاصيل المثيرة لأحرج فترة للعالم الإسلامي في التاريخ.