يتناول هذا العمل منهجية وطريقة الزاوية التيجانية بالقطر التونسي.والغاية الأساسيةمنه، هي أن تشع شخصية العارف باللهوالسياسي والأديب سيدي إبراهيم الرياحي (1766-1850)،بأسطع أنوار التصوف والفكر الإسلامي التقدمي والعلم، لتكون لها الحضور الذي تستحقه في زمان العولمة الذي نعيشوا فيه الآن.وقد شحذت همة المؤلففي رسم الخطوطالمجدية التي تناول عبرها مختلف جوانب شخصية سيدي إبراهيم الرياحي. تزيد أهمية ظهور هذا الكتاب بأن يتزامن مع وشك نفاذ أهم المراجع المطبوعة عن الشيخ،فيتفادى بذلك عائق صعوبة توفر هذه المراجع المليئةبالدروسوالعبر،وكذلك بعديد من خطبه الجمعية على منبر جامع الزيتونة المعمور.كمايجدر بأن نلاحظ الأهمية التي سيحظى بها هذاالإصدارلدىالقراء الكرام حولهذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا، وأبرزالأسباب الحقيقيةالتيمن أجلها أنشأت جوهرة مباني الفترة الحسينية والتقدير الصادق الذي أولته السلطة آنذاك لهذا الرجل الصالح والمفكر والشاعروالأديبوالعالم،الذي يبقىفخر وإعتزاز لكل تونسي، بل لكل مسلم سني حنيف… يجب التذكير أنسيدي إبراهيم الرياحي، كان أول من تصدى للفكر الوهابيالظلامي،وإختار بدلا من ذلك السلفية الإصلاحية،حيث كان من السلائف الأوائل في تونس،مبجلا البناء والإصلاحفي العمل السياسي وفقا للمبادئ الإسلامية، عوضا علىالتأثر المفرطبالحضارة الأوروبية وبجميع الإصلاحات التي أدخلت بالقوة من قبل أحمد باي الأول. وفي توجهه هذاأيده العديد منتلاميذه وبالخصوص تلميذه محمد بيرم الرابع، إلى جانب الكثير منالعلماء والشخصيات البارزةمن تونس وخارجها...
Auteur
أحمد السائح الحسني الشريف
Editeur
KA' éditions
Langue
arabe
Nombre de pages
404
Date de parution
2017
Etat de disponibilité
Disponible