لئن عرف الأدب العربي طوال تاروخه أجناسا أدبية وجيزة عديدة فإن عصرنا الكوني دفع الأدب الحديث إلى الانفتاح على أجناس جديدة وجيزة مثل الومضة الشعرية والهايكو والومضة القصصية والقصة القصيرة جدا وغيرها من الأشكال الإبداعية التي فرضت حضورها بين الأجناس الأدبية الأخرى وأخذت تنافسها وتستقطب اهتمام الكتاب والراء و النقاد بما تتميز به من تكثيف ومفارقة وإيقاع ولعب على البياض والفراغ وبلاغة الصمت بما يشحن الجملة السردية-على قصرها- بقدرة عالية على الإيحاء والإدهاش ويمنح القارئ مزيدا من الحرية في القراءة والتأويل ومشاركة في بناء المعنى وإنتاجه خاصة أنه قارئ ينتمي إلى عصر السرعة ومجتمع الانترنت والرقميات.