إذا كانت السلطة هي قدر الذات فإن المقاومة هي السلاح الذات ضد السلطة لذلك يجب أن نبحث في الإنسان ذاته عن القوى التي تقاوم موت الإنسان وإذا كانت السلطة ليست موضوعاللحيازة والتملك بل تمارس انطلاقا من نقاط لا تحصى ، وإذا كانت السلطة محايثة للحياة وتأتي للإنسان من الأسفل لتوليد الآثار التقسيمية والتوزيعية لتخترق المجابهات والمقاومات، وإذا كانت السلطة بلا ذات، تحكمها وقاحة موقعية وعقلانية تكتيكية فإنها بتمظراتها تلك وبأسلوب تخفيها إنما ترسم جاهزية عامة للقبض على الإنسان أينما كان قصد ترويعه والتحكم في قواه الأشد خطرا على السلطة.