لم يكن كاتبنا من الشخصيات التي تم استغلال رحلتها في الحياة سينمائيا لكي تلهم المتلقي و تدفعة الى التعرف على آثاره . فالدوعاجي كان يكتب للعامة بلغتهم , و لا بد من إيجاد السبل الكفيلة بإعادته إلى أولئك الذين عاش معهم و كتب عنهم . فأعماله بالإضافة الى جماليتها , وثيقة تاريخية لحقية مهمة في تاريخ البلد . و هو الذي رسم أحوال الطبقات المهمشة و رصد تفاصيل المجتمع التونسي في فترة الهيمنة الاستعمارية . لقد كان علي الدوعاجي مبدعا في كل تجربة خاضها . فكتب القصة و الشعر و المسرحيات . و الحقيقة أن فنان الغلبة الذي عاش يتمنى في العنبة لم يأته العنقود أبدا .