لا حظ أنها خسرت الكثير من وزنها في وقت وجيز. تساقط شعرها واختفت الدماء من وجهها الجميل، بيد أن بريق الطفولة مازال حيا بعينيها. لم يخسر أحمد حربا واحدة خاضها مع الحياة، وتمنى لو بمقدوره أن يقايض انتصاراته كلها بانتصار حربه مع مرض أخته، ولكن ذلك ما قدره الله هل يمتحن الله إيمانه مرة أخرى كما امتحن إيمانه بموت والده؟ بكى كطفل نزعوه من أمه، عندما أخبره طبيبها أن مرضها بلغ المرحلة الرابعة، و أنه لا أمل في شفائها.