تحمل كلمة التصوف بين طياتها عالما فريدا من الرؤى النورانية الشفافة ، كما تتفرد عن غيرها بما اعتبره البعض تجربة دينية شعورية وجدانية صرفة ، كما اعتبره آخرون الإسلام بالذوق ، وهي خاصية استحوذ عليها التصف .
وكلما الذوق منا تحملنا إلى معان أخرى ، فلا يمكننا الحديث عن الذوق دون التطرق إلى الفن ، وهذا ما أدركه مشائخ الصوفية ، فالجمال المودع في الفن ورحلة الفنان التي تمثل كذلك رحلة و تجربة تأملية مطردة ، ومتكررة قد تتطابق في بنية هيكلها التفكيري ورؤية الصوفي أو المتصوف للكون والوجود التي يتخذها مطية وسلما قصد الاتصال بالعالم العلوي الروحاني الموجود .