لم أجد لشكركم أيها السادة على هذه الجائزة سوى لسان عاجز وقاصر ، فهذا اللسان لا يجد لكم من الكلمات شيئا مما تلقيه ألسنة الخطباء والشعراء ، إنكم بدون تعتقدون أنني أحمل رسالة وقضية ، فكيف أستطيع أن أقنعكم سيداتي وسادتي أنني لا أستحق ما وهبتموني من الجوائز والكؤوس ؟ إن مجيئي إلى هذا الحفل لم يكن بتاتا لأجل تسلم الجائزة ، بل إنني قد جئت لأثبت لكم أنني لا أستحقها وأنني أسخر من منحكم إياها للشخص الخطأ ، إنكم فعلا قد وقعتم في خلط الأسماء والغلط ، فكيف لي أن أقنعكم أنني أؤمن بشيء من قضايا الصم وأن هدفي هو أن أشق طريقي في هذا العالم أواجه عواصفه بمفردي ؟