يقول الناقد السينمائي أحمد شوقيفي مقدمته لهذا الكتاب: «إن جانبًا رئيسيًّا من مسيرة محمد خان كان غائبًا، كاد يختفي للأبد برحيل صاحبه، حتى جاء الصديق الأوفى سعيد شيمي ليفجر أكبر مفاجأة سارة في الثقافة السينمائية بالكشف عن هذه المراسلات التي صارت كتبًا تحمل ثانيها بين يديك.
لا أتحدث هنا عن قدر ما تحمله هذه الخطابات من حميمية، من تعبير مدهش عن صداقة حقيقية وليست مصطنعة، مليئة بالصدق والحب والعتاب ولحظات الصفاء والكدر، وبطرق تعبير لم نعد معتادين عليها في عصر السماوات المفتوحة والتواصل الفوري مع كافة أرجاء العالم: التعبير بالورقة والقلم، وبذل الأفكار والخواطر والمشاعر في صورة كلمات ذات طعم ولون ورائحة، كلمات ذات شخصية وليست مجرد أدوات للتواصل ونقل الأفكار - لا أتحدث عن هذا، وإنما أميل - بحكم التكوين الشخصي ربما -إلى الفائدة الثقافية والفنية الكبرى التي تُقدمها هذه الخطابات إلى كل باحث ودارس وناقد ومهتم بتاريخ السينما المصرية