اهتم الكاتب بالجانب النفسي لما عايشه التونسيون في السنوات العشرة من الانتقال الديمقراطي والتي تأزمت أكثر مع كورونا والوفيات والحزن الطي خيم على البلاد وسط انهيار المجتمع التونسي، وإن لم يذكره صراحة لتتخذ الرواية بعدا عربيا.
مجتمع ساده الانهيار مؤسساتيا وقيميا وسيطرت فيه المافيات وضربت فيه المرأة على الملأ في التلفزيون وكثرت فيه الجرائم الغريبة على المجتمع، كيف الخروج منه بسلام دون عقد نفسية، كيف التصدي له وبناء مجتمع جديد على أنقاضه، مجتمع تجد تفاصيله في الرواية التي تحملك إلى أقصى مجتمع الخراب، وفق حديث كاتبها.
لصحافة والأدب والسينما، اجتمعوا في هذه الرواية التي حاول فيها محمد بوكوم أن يشكل ملامح كتابة جديدة تجمع بين الأدب والسينما عبر تكثيف السرد أكثر من الوصف، لتخترق هذه الرواية أوساطا أخرى لتصل إلى الحلاق والحداد والحارس وغيرهم من أبناء الطبقة غير المخملية.