الأوهام ضروريّةٌ، وَلعلّها أهمّ من فكرة الأهداف. فكرةُ أن يكون لك هدفٌ في الحياة فكرةٌ مدرسيّةٌ لا أحبّها. أشعر أنّها توضع لعرقلة الأحلام اللّذيذة وجعلِ الحياة أصعبَ ممّا هي عليه في الحقيقة».
بهذا القول تكشف لنا «أسمهان» عن ذاتها. وتقول: «من الّذي اخترع مُصطلح الفُرصة الثّانية؟ من المُؤكّد أنّه كان شخصاً يفشلُ في المرّة الأُولى من كُلّ شيء». وَتضيفُ لنفسها: «أنتِ امرأة صغيرة في غابة مَلعونة، والنّاس من حولك ألغامٌ موقوتة».
لا تعلمُ «أسمهان» ما إذا كانت هذه الألغام ستنفجرُ داخلها أم بالقُرب منها. وَهذا ما يحدث معنا جميعاً.. فمن منَّا يعلمُ متى ينفجرُ النّاس وَأين؟. وفي إعلانه الصحافي عن صدورها، وصف العنيزي الرواية التي جاءت على لسان امرأة شابة تسرد قصة حياتها بقوله: «لو حذفنا اسم كاتبها لما شككنا لحظةً واحدةً في أنّها لامرأةٍ وليست لكاتبٍ.. وتلك براعة الفنّ عندما يجمع بين المهارة السرديّة والعمق الإنساني.. رواية ستغيّر كثيراً من المفاهيم حول الكتابة الذكورية والكتابة النسوية وتضرب بها عرض الحائط».