من بين اللاعبين الإقليميين الثلاثة الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط تبرز تركيا بأنها الدولة الأكثر حيادية بين جميع الأطراف، و الأكثر قربا و سلما مع العالم العربي، ففي الوقت الذي تمثل فيه إسرائيل طرفا غير مرغوب فيه إقليميا بسبب احتلاله للأراضي العربية في فلسطين و سورية و لبنان، و ايران طرف غير موثوق فيه بسبب تدخّله في الشؤون العربية الداخلية و احتلاله للجزر الإماراتية الثلاث، و في ظلّ غياب طرف عربي يمكن أن يكون لاعبا إقليميا فاعلا في المنطقة، فانّ تركيا تحاول أن تبرز نفسها كلاعب يمكن أن يكون مرغوبا و موثوقا فيه أكثر من غيره في المنطقة.