يصور الكاتب فى هذه الرواية متاهة المهاجرات في حلقة منسية من تاريخ اليابان الحديث، وهي كما يقول مترجمها في مقدمته المستفيضة لها: أوديسة من نوع خاص… إبحار إلى ديار بعيدة دونما أمل في العودة…. ارتحال مجموعة فتيات معدمات من أرياف اليابان وقراه المنسية بحثا عن زوج يحفظ لهن عيشا غير الذي كن يعشنه في مزارع الأرز البائسة. بنات أغلبهن عذارى يحملن صور أزواج لا يعرفنهم، وألبسة تقليدية بسيطة، وأشياء أخرى حميمة يحفظنها بين دفوف كتب من نوع مرحبا أيتها الآنسات اليابانيات أو دليل المسافر إلى أمريكا أو عشر طرق لإمتاع الرجل، ويخبّئن بين الضلوع أسرارا لا يبحن بها لأحد، ورغائب ومخاوف. رغائب أنثوية بفرحة العمر، ومخاوف منح الجسد لرجل مجهول في بلد مجهول.